اشترك الآن

انضم إلى نشرتنا الإخبارية
ابقَ على اطلاع بآخر الأخبار والمقالات والعروض الترويجية. اشترك الآن!
image
25 May 2025
التعدين ثروة وطنية
مشاركة

يُعدّ قطاع التعدين من الركائز الأساسية للاقتصاد السعودي، خاصة في ظل رؤية السعودية 2030 التي تهدف لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط.

تُقدَّر الثروات المعدنية في المملكة بحوالي 9.4 تريليون ريال سعودي، وتشمل معادن نادرة واستراتيجية تُستخدم في صناعات حيوية مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة والطيران في هذا السياق، تلعب الشركة السعودية لخدمات التعدين (إسناد) دورًا مهمًا في تطوير وتعزيز البيئة التشغيلية للمستثمرين والجهات العاملة في التعدين، من خلال تقديم أعمال متخصصة ترفع من كفاءة أداء القطاع وتحافظ على الامتثال والتنظيم.

التعدين الحديث

هو عملية استخراج الموارد المعدنية من باطن الأرض، سواء كانت معادن فلزية مثل الذهب والحديد والنحاس، أو لافلزية مثل الفوسفات والملح والبوكسيت. وفي العصر الحديث، تطوّر التعدين من مجرد عمليات حفر ومعالجة إلى منظومة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتحليل الجيولوجي الرقمي، وتقنيات الاستكشاف عن بُعد.

تسهم إسناد في تمكين هذا التحول من خلال تقديم أعمال متخصصة تدعم مراحل الاستكشاف، التشغيل، والاستثمار، وتوفّر بنية تحتية داعمة تسمح للشركات العاملة بالتركيز على الإنتاج والكفاءة.

أهمية التعدين للاقتصاد السعودي

يشكّل قطاع التعدين اليوم أحد الدعائم الحيوية للنمو الصناعي في المملكة العربية السعودية، متجاوزًا صورته التقليدية كقطاع ثانوي ليأخذ موقعه المحوري ضمن مسيرة التنمية الاقتصادية. وتتجلى أبرز إسهاماته في ما يلي:

  • تنويع مصادر الدخل الوطني: يُعد التعدين من الأعمدة الاستراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الإيرادات غير النفطية.

  • تمكين الصناعات التحويلية: يُوفّر المواد الخام الأساسية لعدد من الصناعات الحيوية مثل الألمنيوم، الأسمدة، والحديد، مما يعزز سلاسل القيمة المحلية.

  • خلق فرص عمل مستدامة: يفتح المجال أمام آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، خاصة في المناطق الواعدة، مما يساهم في تنمية المجتمعات المحلية.

  • دعم الابتكار والتقنية: يشجع على الاستثمار في البحث والتطوير، ويحفّز استخدام أحدث التقنيات في مجالات الاستكشاف الجيولوجي ومعالجة الخامات.

تعزز إسناد من أثر هذه الفوائد عبر دعم مواقع التعدين بأعمال تشغيلية ميدانية، وتوفير حلول مخصصة للمستثمرين، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات الوطنية لقيادة التحول الصناعي في هذا المجال.

تحويل التحديات إلى فرص: نحو قطاع تعدين سعودي مستدام وواعد

رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع التعدين في المملكة، إلا أن المسيرة نحو تحقيق أقصى استفادة منه تتطلب التعامل مع عدد من التحديات التنموية، والتي تمثل في الوقت ذاته فرصًا للتحسين والتطوير. ومن أبرز هذه التحديات:

  • المواقع الجغرافية البعيدة: تقع معظم الموارد المعدنية في مناطق نائية، مما يتطلب تعزيز الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وربطها بمراكز الإنتاج والأسواق.

  • الحفاظ على البيئة: يمثل الأثر البيئي تحديًا مستمرًا، ما يستدعي اعتماد أنظمة صارمة وشفافة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان توازن بيئي فعّال.

  • بناء الكفاءات الوطنية: ما زال القطاع بحاجة إلى مزيد من الكفاءات السعودية المؤهلة، ما يفتح المجال لبرامج تدريبية نوعية تُمكّن الشباب من قيادة مستقبل التعدين.

  • الحاجة إلى بيانات جيولوجية دقيقة: يشكّل نقص البيانات تحديًا أمام اتخاذ قرارات استثمارية سريعة ومدروسة، مما يبرز أهمية تسريع جهود المسح والاستكشاف.

وهنا يأتي دور “إسناد” كعامل تمكين رئيسي، من خلال تقديم حلول تقنية متقدمة لإدارة العمليات في المناطق النائية، وتطبيق أعلى المعايير البيئية، إلى جانب دعم المبادرات البحثية والمسوحات الجيولوجية الدقيقة، مما يسهم في تحويل التحديات إلى إنجازات ملموسة تعزز مكانة المملكة كمركز رائد للتعدين المستدام.

حلول تطوير قطاع التعدين

من أجل بناء قطاع تعدين أكثر كفاءة واستدامة، تتبنى المملكة العربية السعودية حزمة من الحلول الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التنافسية، وتحفيز الاستثمارات، وتسريع النمو الصناعي. وتشمل أبرز هذه الحلول:

  • تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي: من خلال سنّ أنظمة أكثر شفافية وجاذبية للاستثمار، بما يعزز ثقة المستثمرين ويرفع من كفاءة بيئة الأعمال.

  • تبني تقنيات التعدين الذكي: عبر توظيف الأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة لتحسين عمليات الاستكشاف والإنتاج، ورفع الكفاءة التشغيلية.

  • توطين الوظائف وبناء القدرات الوطنية: بإطلاق برامج تدريب وتأهيل متخصصة، تسهم في تمكين الكفاءات السعودية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة القطاع.

  • تعزيز التكامل الصناعي: من خلال إنشاء مجمعات تعدينية متكاملة تربط مراحل الاستخراج بالتصنيع المحلي، مما يعزز القيمة المضافة ويقلل من الاعتماد على الواردات.

تُسهم “إسناد” بدور فاعل في تسريع مسيرة تطوير قطاع التعدين من خلال حلول رقمية متقدمة، تسهّل إدارة العمليات، وتُعزز جاهزية الكوادر الوطنية، وتقدّم خدمات لوجستية ذكية تمكّن الشركات من التركيز على الابتكار وتحقيق أهدافها بكفاءة.

المشاريع التعدينية الكبرى

تشهد المملكة العربية السعودية نهضة نوعية في قطاع التعدين، يقودها عدد من المشاريع الكبرى التي تُعد من بين الأضخم على مستوى المنطقة والعالم، ومن أبرزها:

  • منجم منصورة ومسرة: يُعد أكبر مشروع لإنتاج الذهب في المملكة، مع توقعات بإنتاج يتجاوز 250 ألف أوقية سنويًا، مما يعزز مكانة السعودية على خارطة المعادن الثمينة عالميًا.

  • مشروع فوسفات وعد الشمال: أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الفوسفات في العالم، وركيزة استراتيجية لتطوير الصناعات التحويلية الكيميائية.

  • منجم جبل صايد للنحاس: نموذج ناجح للشراكات بين شركة “معادن” والقطاع الخاص الدولي، ويُعد من أهم مشاريع إنتاج النحاس في المملكة.

وتُسهم شركة إسناد بشكل غير مباشر في دعم هذه المشاريع من خلال تقديم مجموعة من خدمات التمكين الحيوية، تشمل تجهيز المواقع، دعم العمليات التشغيلية، توفير موارد بشرية مدرّبة، وضمان أعلى درجات الجاهزية الفنية والتشغيلية، بما يعزز من كفاءة التنفيذ وموثوقية الأداء.

دور إسناد في تعزيز البيئة التنظيمية والاستثمارية

في إطار سعيها لتمكين المستثمرين ورفع كفاءة البيئة التنظيمية، تلعب “إسناد” دورًا محوريًا عبر منصة “تعدين” الرقمية، التي تُمثل نقطة تحول في أتمتة الإجراءات الحكومية، حيث تُسهم في:

  • تسهيل إصدار الرخص التعدينية وتبسيط المتطلبات التنظيمية.

  • تمكين المستثمرين من متابعة الطلبات وتنفيذ الإجراءات إلكترونيًا بكل سلاسة.

  • تقليص الوقت والتعقيدات الإدارية بشكل ملحوظ.

إضافة إلى ذلك، توفر “إسناد” بيئة تشغيلية متكاملة تضمن التزام المستثمرين بأعلى المعايير الفنية والبيئية، بما يدعم توجه المملكة نحو تحقيق قطاع تعدين مستدام وشفاف وجاذب للاستثمارات المحلية والدولية.

 

التوطين وتنمية الكفاءات الوطنية في قطاع التعدين

في إطار مستهدفات رؤية السعودية 2030، تُولي المملكة اهتمامًا بالغًا بتعزيز التوطين في قطاع التعدين، من خلال بناء قاعدة راسخة من الكفاءات الوطنية المؤهلة، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام للقطاع ويعزز من قدراته التنافسية.

وتلعب شركة إسناد دورًا فاعلًا في دعم هذا التوجه، عبر مجموعة من المبادرات النوعية، أبرزها:

  • استقطاب الكفاءات السعودية الشابة للعمل في المجمعات التعدينية، مع التركيز على المناطق الواعدة والنائية.

  • تقديم برامج تدريب وتأهيل ميدانية وفنية، تُمكّن الشباب من اكتساب المهارات اللازمة للعمل بكفاءة في مختلف مراحل سلسلة القيمة التعدينية.

  • تمكين المرأة السعودية من خلال إتاحة فرص العمل في الوظائف المساندة والإدارية، بما يعزز التنوع والشمول داخل القطاع.

  • التوسع المستقبلي والتكامل الصناعي، من خلال المواءمة بين احتياجات القطاع وبرامج التطوير البشري، لضمان استدامة النمو والجاهزية للفرص القادمة.

وتُعد هذه الجهود ركيزة أساسية في تحويل قطاع التعدين إلى بيئة عمل جاذبة، تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وبناء مستقبل مهني واعد للأجيال القادمة.

 

تستعد المملكة لمرحلة تحول تعديني غير مسبوقة، مع توقعات بمساهمة تفوق 240 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي بحلول 2030، مدعومة بسلسلة قيمة متكاملة من الاستخراج إلى التصنيع. وفي هذا السياق، تُعد “إسناد” شريكًا تنفيذيًا محوريًا، يمتد إلى تمكين قطاع التعدين عبر حلول تشغيلية قابلة للتوسع، شراكات استراتيجية، وخدمات مخصصة تُجسد رؤية المملكة لقطاع تعدين عالمي المستوى، مستدام وفعّال.

اقرأ أيضًا: معايير السلامة في قطاع التعدين

 

 

التعدين

الأخبار المقترحة

اعرف أكثر